صيف لجنة الفقه المعاصر الحارّ

كان صيف عام (١٤۰۰ / ٢۰٢١م) حارّاً بالنسبة إلى لجنة الفقه المعاصر ومليئاً بالأحداث. فقد بدأ هذا الفصل بإقامة دروس (تمهيدي الفقه المعاصر) التي تُعتبر حركة تغييرية ودقيقة في طريق ارتقاء المستوى العلمي للحوزة العلمية والاستقبال الحافل لتلك الدروس من قِبَل الأساتذة والطلاب المحترمين.

وعلى طول هذه الحركة تمّ عقد الكثير من الجلسات مع الأساتذة والمجموعات العلمية المختلفة حيث لاقت تلك الحركة استقبالاً كبيراً من قِبَل الأساتذة والأعلام والإشادة بهذه الحركة التي قامت بها لجنة الفقه المعاصر. كما أبدى العديد من هؤلاء الأعزّاء استعدادهم للمساهمة في هذا التحوّل الاجتهاديّ. وكان الهدف الأصلي من تلك الجلسات هو دعوة المزيد من الإخوة الأعزّاء لدروس وبحوث الفقه المعاصر.

وكمثال لتلك الجلسات نشير إلى الجلسة التي حضرها سماحة آية الله جوادي الآملي (حفظه الله) وشارك فيها المدير المحترم للحوزات العلمية. وقد استغرقت هذه الجلسة وقتاً أطول من الوقت الذي كان مُقرّراً لها حيث قدّم سماحة آية الله جوادي بعضاً من السّبل والوسائل الاستراتيجية، وبعد الاطّلاع على جميع النشاطات والفعاليات المُنجزة من قِبل لجنة الفقه المعاصر ودعوة سماحته للإكثار من زياراته وحضوره، صرّح سماحة آية الله جوادي الآملي بأنّه سيشرع هذه السنة بإذن الله بتدريس درس الخارج في الفقه المعاصر.

كما كانت هناك جلسة أخرى ضمّت آية الله أعرافي إلى جانب سماحة آية الله العظمى سبحاني (حفظه الله)، وقد أشار سماحة آية الله العظمى سبحاني إلى إقدامه في السابق على إقامة دروس الخارج في الموضوعات المعاصرة ونشر نتائج تلك الدروس كذلك في كتبه الاجتهادية، وأبدى رغبته المستمرّة في ذلك ووعد بتقديم المساعدة في دروس (تمهيدي الفقه المعاصر) و(دروس الخارج في الفلسفة المضافة) لكي يشرع الأساتذة المحترمون بالتدريس أكثر من ذي قبل.

ومن الجلسات الأخرى التي أقيمت، جلسة حضرها حجّة الإسلام والمسلمين الشهرستاني (وكيل آية الله العظمى السيستاني – حفظه الله) وبعد بيان النشاطات والفعاليات أبدى سماحته دعمه لتلك الإنجازات كما عرّف بعض الأساتذة المستعدّين للتعاون في هذا المجال. ومن البرامج المستقبلية المتوقّعة العمل على وضع أسس التعاون الجادّ مع هذا العالم الكبير.

كما أقيمت جلسات أخرى مع مختلف المراكز مثل مكتب الدراسات الفقهية للطبّ العدلي حيث تمّ بيان عدد من المطالب العلمية في سبيل ارتقاء المستوى العلمي في الحوزة العلمية وإبداء التعاون في هذا المجال.

وفيما يأتي بعض الصور الملتقطة لتلك الجلسات.

(صور للقاءات حميمة ومهمّة مع المراجع العظام والأساتذة والفضلاء الحوزويين والمحافل العلمية والبحثية . شتاء عام ٢۰٢١م)