السید عباس صافي زاده


٢٢ أكتوبر ٢٠٢٣


۰ تعليق


( 12 )

بیان‌ مرکز الأزهر للفتوی الإلكترونية بخصوص الأحداث الأخیرة في فلسطین

أصدر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بياناً بخصوص الأحداث الأخيرة في فلسطين المحتلّة وحكم المستوطنات الصهيونية.

أصدر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بياناً بخصوص الأحداث الأخيرة في فلسطين المحتلّة وحكم المستوطنات الصهيونية.

وفيما يأتي النصّ الكامل لبيان مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية:

 

• فلسطین؛ القضية المشروعة في عالم أصمّ وأعمى!

 

• عانى الشعب الفلسطيني وعلى مدى فترة زمنية طويلة من الإرهاب المنظّم والتهجير القسري والدّمار الظالم على يَد نظام محتلّ لا يعرف الرّحمة. وقد انتهك هذا الكيان المحتلّ وبوقاحة كلّ القوانين والأعراف الدّولية ولم يأبه بالحقوق الأساسية للإنسان، ومع ذلك فهو يحظى بدعم وتأييد اتّحاد عالمي مستند إلى الرياء والنّفاق والازدواجية في المعايير.

• ولا زال الشعب الفلسطيني صامداً في وجه الهجمات الوحشية والقصف الصهيوني الجائر ومتمسّكاً بالمقاومة والالتزام الكبير بالبقاء في وطنه حتى أصبحت مقاومته ورسوخه مثالاً حيّاً للشعب البطل في مقابل الظلم والتعسّف، وفي هذا الوقت اختار المجتمع الدّولي أن يبقى ساكتاً عن هذه الجرائم بل وقد أيّد بعضهم ما يحدث من الفجائع والانتهاكات. وقد كُشِف اليوم النّقاب عن الوجه الحقيقيّ للمجتمع الدّولي فبانَ وجهه القبيح والمرائي خلافاً لِما يدّعيه من التزامه بالقيم الإنسانية.

إنّ عنوان «المواطن العادي» لا يصدق على المستوطنين الصهاينة المحتلّين للأراضي، بل يُعتبر هؤلاء المحتلّين غزاة وغاصبين للحقوق والأراضي العائدة للشعب الفلسطيني، وهم ينتهكون الحرمة التأريخية لمدينة القدس ويعبثون بالتراث المقدّس للمسلمين والمسيحيين.

• إنّ ما يمارسه الكيان الصهيوني من مجازر وحشية وتقتيل متعمّد ضدّ الشعب الفلسطيني يُعدّ جرائم حرب بكلّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ولا شكّ في أنّ الذين يرتكبون تلك الفجائع والجرائم وكذلك الذين يدعمونهم ويقدّمون لهم العون ستتمّ محاكمتهم يوماً ما وستُسجَّل أسماؤهم في صفحات التأريخ ويلاحقهم الذلّ والخزي والهوان إلى الأبد ولن ينس التأريخ أيّاً من أعمالهم وجرائمهم.

• إنّ كلّ ما تقوم به قوات الاحتلال من أعمال وحشية في غزّة من استهداف متعمّد للمستشفيات وطواقم الإنقاذ والمهجّرين وكذلك منع وصول الإمدادات والمعونات الضرورية والمساعدات الإنسانية، كلّ ذلك يحدث بمرأى ومسمع من المجتمع الدّولي حيث تسبّب في إيجاد الفظائع الإنسانية الكبيرة. وقد كشفت تلك الأعمال عن الذات المتوحشة للإرهاب الصهيوني، كما كشفت الَجاب عن النوايا الخبيثة والمشؤومة للدّول التي تحمي هذا الكيان وتدعمه بشكل علني أمام العالم أجمع.

• إنّ إعلان الأخبار الكاذبة والزائفة من قِبَل دوائر الإعلام الأمريكية والغربية من أجل دَعم وحماية الكيان الغاصب قد أضفى الشرعية بشكل مؤثّر على المجازر الوحشية وسفك دماء الأطفال الفلسطينيين، بالإضافة إلى أنّ تلك الدّوائر تعمل كمحفّز لاستمرار الجرائم البشعة ضدّ الفلسطينيين والمسلمين على مستوى العالم.

• لقد بيّنت جميع والقوانين الدّولية وبوضوح أنّ قوات الاحتلال لا تمتلك أيّ ادّعاء مشروع لا في الأرض ولا في المصادر ولا في الأماكن المقدّسة، وبالتالي، فإنّ استمرار المقاومة ضدّ الكيان الغاصب يُعدّ الجواب اللازم والضروريّ لمحاربة كلّ أشكال الظلم والجور والاستبداد التي يمارسها الكيان المحتلّ.

• إنّ الجهود الحالية التي تقوم بها المقاومة تفتح فصلاً جديداً لنضال الشعب الفلسطيني ضدّ الأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني الغاصب، ويمثّل هذا الفصل الجديد جزءاً يسيراً من حقّ القصاص لصالح الشعب الفلسطيني في مقابل التجاوزات الوحشية القديمة للكيان المحتلّ.

• يجب على الشعب الفلسطيني أن يوحّد صفوفه ويُحكم اتّحاده والوقوف بوجه هذا الاحتلال البغيض، كما يجب عليه الدّفاع عن هدفهم المشروع وحمايته، وعدم الخوف والخشية من الآلة الحربية للمحتلّين والسياسات الهشّة والزائلة التي تتّبعها قوات الاحتلال.

• ونشير إلى أنّ جميع الجهود الأمريكية والغربية ومحاولاتهم من أجل خداع الأمّة الإسلامية والعرب عموماً قد اندحرت وولّت إلى غير عودة وذلك لانكشاف الأكاذيب التي غطّتها شعاراتهم المنادية إلى الإنسانية وظهرت عداوتهم وضغينتهم المتأصّلتان إزاء الشعوب وبانت نواياهم الخبيثة من أجل إضعاف هذه الشعوب وتقطيع أوصالها من خلال أفعالهم الأخيرة.

• لقد أدّت الأحداث الأخيرة في فلسطين إلى فضح أخبارهم وافتعالهم للمعلومات وقمع المعلومات التي يقدّمها المهتمّون بشأن الاعتداءات التي يمارسها الكيان المحتلّ ضدّ الشعب الفلسطيني المظلوم والتنديد بها، من خلال منصّات وشبكات التواصل الاجتماعي يومياً وبشكل متواصل، وتكشف تلك الاستراتيجية الخبيثة برمّتها الادّعاءات الواهية والمُغرضة بشأن مهنية الكيان الغاصب والتشدّق بالحكم الذاتي وحماية حقوق الأفراد في بيان مُعتقداتهم وآرائهم بحريّة.

• يجب على المجتمعات العربية والإسلامية أن لا يتخلّوا عن إخوانهم في فلسطين ويعملوا على حمايتهم ودعمهم قدر المستطاع، واستثمار قدراتهم ومواضع نفوذهم الشخصيّ إلى أقصى حدّ ممكن.

• ولنتذكّر جميعاً أنّ الصعاب ستتذلّل يوماً ما وأنّ سلطة الاحتلال ستتلاشى لا محالة.

 

المصدر : مرکز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

تسميات :

الفقه المعاصر

الفقه المعاصر و الوثائق الدّولية

فقه الحقوق الإنسان

الفقه السياسي

تعليقات

۰ تعليق

لجنة الفقه المعاصر في برامج المراسلة:

جميع الحقوق المادية والمعنوية محفوظة للجنة الفقه المعاصر@2024