تقرير حول زيارة معرض منتجات المراكز التخصصية للحوزات العلمية

تشرّفنا يوم الجمعة (٢۹ تشرين أوّل) بحضور الأساتذة الكرام في المجلس العلمي للجنة الفقه المعاصر خلال زيارتهم لمعرض منتجات المراكز التخصصية للحوزات العلمية في (جمكران) لمدّة ٤ ساعات كاملة.

وقد اطّلع سماحة آية الله شب زنده دار وشهيدي وقائني (أدام الله عزّهم) برفقة مدير لجنة الفقه المعاصر حجة الإسلام والمسلمين إثنا عشري من خلال حضورهم في مسجد (جمكران) المقدّس على جميع أجنحة المعرض مدّة أربع ساعات كاملة وتعرّفوا على آخر نتاجات الحوزة العلمية في (قم) و(أصفهان).

كما قدّم حجّة الإسلام والمسلمين رستم نجاد (زيد عزّه) بتأنّ توضيحات ومعلومات كاملة عن نشاطات المراكز التخصصية للحوزات العلمية من خلال مرافقته الحميمة للضيوف.

حضور بعض أعضاء المجلس العلمي للجنة الفقه المعاصر في معرض النتاجات العلمية للأقسام التعليمية الحوزوية التخصصية.

واقع مكتبة منغوليا الذي قد نجهله!

•  من الأجنحة التي كانت جذّابة وممتعة بالنسبة إلى الأساتذة ولنا، جناح مؤسسة التعليم العالي في الحوزة العلمية في أصفهان حيث كان الجناح مصمّماً بشكل فنيّ رائع في مركز التعليم التخصصي هذا عكس مختلف اتّجاهات طلبة أصفهان وكذلك طبع مجموعة من آثار آية الله العظمى مظاهري (حفظه الله).

• وكان جناح النّسخ الطيّة رائعاً وجذّاباً أيضاً في هذه المجموعة. وكما تلاحظون في الصورة أدناه تمّ جمع العديد من النّسخ الخطيّة من الكثير من الأقطار في العالم وتصويرها وفهرستها، وسيتمّ وضعها في متناول أيدي المحققين في المستقبل القريب لمساعدتهم في بحوثهم ودراساتهم.

وسرعان ما تذكّرتُ بأنّه تمّ الإّلان مؤخّراً عن مكتبة في منغوليا تضمّ العديد من الكتب التي حملها معهم المغول من بغداد إلى منغوليا، وربّما اشتملت كذلك على مصادر إسلامية جديدة.

فاغتنمت الفرصة وسألت حجّة الإسلام مجيد هادي زاده – مسؤول الجناح المذكور – حول ما إذا كانت لديهم أيّ برامج أو خطط خاصّة بمنغوليا.

فأجاب بغاية التعجّب بأنّ هذا الخبر لا أساس له من الصحّة! وأوضح أنّ المكتبة المذكورة تقع في (التّبت) وقد تمّت الاستفادة منها من قِبل الرهبان البوذيين سابقاً، وأنّه أُزيل مؤخّراً الجدار عنها وأصبحت متوفّرة لجميع الزوّار. وبالتزامن مع هذا فقد أعلن المسؤولون في العراق في الآونة الأخيرة عن عزمهم وضع فهرست عن بضعة آلاف من النّسخ الخطيّة، حيث أدّى انتشار الخبريْن في وقت واحد إلى إيجاد التوهّم بشأن وجود تلك الكتب في مكتبة (التّبت)، وكان يمكن لمقولة منغوليا أن تضفي جاذبية أخرى على هذا الخبر، ولهذا انتقلوا من (التبت) إلى منغوليا.

 بقلم حسین إثنا عشري