تسليم نَقد توصية اليونسكو إلى رئيس الجمهورية المحترم

بعد سنتيْن من العمل وإجراء ثلاثة إصلاحات، نشرت منظمة اليونسكو أخيراً خلال السنة الحالية المسوّدة النهائية لسند أخلاق الذكاء الاصطناعي وتنوي الحصول على موافقة الدول الأعضاء على هذا السّند في الجلسة الحادية والأربعين في باريس بتأريخ (تشرين أوّل/تشرين ثان ٢۰٢١م).

قامت لجنة الفقه المعاصر قبل ما يقرب من عشرين يوماً بدعوة عامة للمُفكّرين الحوزويين والجامعيين من أجل المساهمة في نقد مسوّدة التوصية المذكورة.

وقد أعلن عدد كبير من الأساتذة والمحققين المحترمين في مجال الفقه والأخلاق وفلسفة الأخلاق والحقوق والذكاء الاصطناعي، أعلنوا استعدادهم، فاستطعنا بفضل مجهودهم الكبير ونشاطاتهم الدقيقة تقديم اقتراحات استراتيجية وفنية مناسبة فضلاً عن النّقد البنّاء والأساسي للسند المذكور.

وسارع آية الله أعرافي كعادته إلى دعم النصّ المهيّأ وإعلان حمايته له ثمّ تسليمه لسماحة حجّة الإسلام رئيسي لكي يستعين به الوفد الإيراني الذي سيحضر الجلسة المذكورة من أجل أن لا نواجه مشكلة شبيهة بمشكلة سند (٢۰٣۰).

وبهذه المناسبة نودّ تقديم خالص الشكر والامتنان إلى جميع الأساتذة والمحققين المحترمين.

وفي الوقت الحاضر فإنّنا بانتظار السند النهائي لليونسكو حول أخلاق الذكاء الاصطناعي، ثمّ بعد ذلك نقوم بتكملة الانتقادات الموجودة على المسوّدة بالتعاون مع المؤلّفين والكُتّاب فيما يخصّ السند المُصادَق عليه بعد تصحيحه ثمّ طبعه ونشره على شكل كتاب مستقلّ ضمن مجموعة الكُتب المتعلّقة بالذكاء الاصطناعي ليكون في متناول الجميع.