السید عباس صافي زاده


٠٣ أبريل ٢٠٢٣


۰ تعليق


( 12 )

منع (ChatGPT) في إيطاليا بسبب الخوف من عدم الحفاظ على الخصوصية

يُعتبر إجراء وكالة المحافظة على المعلومات في إيطاليا هذا أوّل مورد لغلق الـ(تشات بات) بأمر من الحكومة.

يُعتبر إجراء وكالة المحافظة على المعلومات في إيطاليا هذا أوّل مورد لغلق الـ(تشات بات) بأمر من الحكومة.

 

تمّ يوم الجمعة منع نظام (ChatGPT) للذكاء الاصطناعي بشكل مؤقّت كأوّل نموذج على غلق الـ(تشات بات) وذلك بأمر من الحكومة الإيطالية.

وكان مسؤول المحافظة على المعلومات في إيطاليا قد أعلن بأنّ الشركة الكاليفورنية المُصنّعة لـ(ChatGPT) تحت اسم (OpenAI) تقوم بجمع المعلومات الشخصية للمستخدمين بشكل غير قانوني، ولم تستخدم نظام التأكّد من العُمر للحيلولة دون تعرّض الصّغار إلى موارد غير قانونية.

وتُعتبر إيطاليا أوّل دولة تقوم بمنع (ChatGPT) بسبب قلقها بشأن الحفاظ على الخصوصية. ويُذكَر أنّ هذه الخدمة ليست متوفّرة في الصين وكوريا الشمالية وروسيا وإيران بسبب قرار الشركة المصنّعة.

ويأتي قرار الحكومة الإيطالية هذا – بعد انتشار (ChatGPT) كإشارة للتحدّيات السياسية التي تواجه المطوّرين للذكاء الاصطناعي. وقد أدّى هذا البرنامج إلى إعلان ناقوس الخطر في المجتمع بسبب قدراته في تقديم الخدمات الخاصّة بمسوّدات المقالات والاشتراك في المكالمات الإنسانية والقيام بالأعمال الأكثر تعقيداً مثل كتابة رموز الكومبيوتر الخاصّ بالمُستخدمين، وتأثير كلّ ذلك في الاشتغال والأخطار الكبيرة التي يسبّبها للمجتمع.

وخلال هذا الأسبوع طالب أكثر من (١۰۰۰) رائد وباحث تقنيّ بإيقاف تمدّد أكثر أنظمة الذكاء الاصطناعي تقدّماً لكي يتمكّنوا من اتّخاذ سياسات أمنية بشأنه.

كما طالب مركز الذكاء الاصطناعي والسياسة الرقمية – وهو الحامي للاستفادة الأخلاقية من التقنيّات – لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة بمنع شركة (OpenAI) من نشر نسختها التجارية الجديدة من (ChatGPT).

وأبلغ المنظّمون في إيطاليا شركة (OpenAI) بأنّهم سيمنعون المستخدمين للإنترنت من الدخول إلى (ChatGPT) حتى تقوم الشركة المذكورة بتقديم المعلومات الإضافية. وأمهلت الشركة المذكورة (٢۰) يوماً من أجل تقديم آراءها والحلول المحتملة إلى الوكالة الإيطالية قبل أن تتّخذ هذه الأخيرة قرارها النهائي بشأن مستقبل ذلك المُنتج في إيطاليا.

وأشار المنظّمون إلى نقض الشركة للمعلومات في (٢۰) من مارس حيث تمّ خلالها إفشاء المكالمات والتفاصيل الخاصة بالدّفع لبعض المستخدمين. كما أعلنت الوكالة احتمال تغريم شركة (OpenAI) إلى مبلغ (٢۰) مليون يورو (أي، ما يقرب من ٢٢ مليون دولار) أو بنسبة (٤) في المئة من دخلها السنويّ في العالم.

وأكّدت شركة (OpenAI) في بيان لها بأنّها أغلقت نظام (ChatGPT) بالنسبة للمستخدمين في إيطاليا وأنّها ستلتزم بالمحافظة على خصوصية الأفراد.

كما أشارت الشركة المذكورة قائلة: إنّنا نّمل بجدّ على تقليص المّلومات الشخصية المُستخدمة في أنظمة الذكاء الاصطناعي ومنها نظام (ChatGPT) لإيماننا بضرورة أن يركّز الذكاء الاصطناعي على العالم بدلاً من التركيز على الأشخاص. كما نعتقد أنّ تنظيم لوائح خاصة بالذكاء الاصطناعي يُعدّ أمراً ضرورياً.

ويُذكَر أنّه في الساعة الخامسة عصراً من يوم الجمعة – وقبل الإعلان عن العزم على غلق الـ(تشات بات) في إيطاليا – قام أحد المستخدمين بطرح سؤال على (ChatGPT) يقول فيه: هل سيتمّ غلق الـ(تشات بات) في إيطاليا بسبب القلق من عدم المحافظة على الخصوصية؟ فأجاب نظام (ChatGPT) عن سؤال هذا المستخدم قائلاً: لا يجب أن يكون هناك أيّ قلق بهذا الشأن.

وأضاف النظام المذكور: إنّني نموذج مبنيّ على لغة الذكاء الاصطناعي، وما دام هناك اتّصال بالإنترنت فإنّه بالإمكان الوصول إلى أيّ مكان في هذا العالم.

 

المنبع: نیو یورك تایمز

https://www.nytimes.com/2023/03/31/technology/chatgpt-italy-ban.html

تسميات :

مختارات المحرّر

أخلاق الذكاء الاصطناعي

حقوق الذكاء الاصطناعي

تحمّل مسؤولية الذكاء الاصطناعي

فقه الفضاء الافتراضي

تعليقات

۰ تعليق

لجنة الفقه المعاصر في برامج المراسلة:

جميع الحقوق المادية والمعنوية محفوظة للجنة الفقه المعاصر@2024