السید عباس صافي زاده


١٤ ديسمبر ٢٠٢٢


۰ تعليق


( 12 )

دور (الفريق الاستشاري الإسلامي) في المسائل الصحيّة العامّة

المشاركة من أجل التغيير ..... تأثير الدين في تحسين السلامة العامّة.

(الفريق الاستشاري الإسلامي) يسعى إلى تعميق دوره في المسائل الصحيّة العامّة

وفقاً لتقرير منظمة الصحّة العالمية عقدت منظمة التعاون الإسلامي هذه السنة جلسة للفريق الاستشاري الإسلامي بمشاركة المجمع العالمي للفقه الإسلامي وجامعة الأزهر وبنك التنمية الإسلامي، في جدّة، في المملكة العربية السعودية، وكان عنوان الجلسة: (المشاركة من أجل التغيير: تأثير الدين في تحسين السلامة العامّة).

وخلال هذه الجلسة أشار الدكتور عباس شومان (المعاون السابق في الأزهر وعضو مجمع البحوث الإسلامية) والممثّل عن شيخ الأزهر، أشار إلى أنّ جامعة الأزهر كانت قد أصدرت في الماضي العديد من الفتاوى لتصحيح المُعتقدات الدينية الخاطئة والشائعات المُغرضة بشأن لقاح شلل الأطفال وسائر اللقاحات الأخرى. كما أشار شومان إلى أهمية اتساع عمل الفريق الاستشاري الإسلامي في الكثير من المجالات مثل سلامة الأمّ والطفل والرّضيع، وقال: نرجو من هذا الفريق أن يبذل جهوده لمتابعة موضوع سلامة المهاجرين أيضاً. وفي الختام، نتمنّى أن نكون قادرين في السنة القادمة وخلال الجلسة السنوية العاشرة للفريق الاستشاري الإسلامي على الإعلان عن استئصال مرض شلل الأطفال على المستوى العالمي.

وقد أعرب الدكتور صالح بن عبد الله (رئيس المجمع العالمي للفقه الإسلامي وعضو مجلس شورى العلماء) عن ثقته باللقاحات مؤكّداً على ضرورة المحافظة على النّفس والسلامة في ظلّ أهداف الشريعة الإسلامية. وأضاف بن عبد الله قائلاً: إنّني أثمّن كلّ ما حقّقته هذه المشاركة الفعّالة وفِرق الاستشارة الإسلامية المحلية في باكستان وأفغانستان والصومال من أجل إصلاح المُعتقدات الدينية الخاطئة، ونكرّر دائماً قول الله تعالى: (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (سورة المائدة: 32).

وتحدّث محمّد جمال الساعتي (المستشار الخاصّ لٍريق بنك التنمية الإسلامي بالنيابة عن الدكتور محمّد الجاسر – رئيس فريق بنك التنمية الإسلامي) في هذه الجلسة بقوله: لقد عمّق مرض الإيبولا وكوفيد-١۹ دور علماء الدين في زيادة المعرفة العامة والتأكيد على أهمية الإجراءات الوقائية، مثل وضع المسافة بين الأشخاص من منظار الفقه الإسلامي.

ثمّ أشار الدكتور شوقي علّام (مُفتي الديار المصرية) إلى تظافر جهود المؤسسات الدينية في الوقت الحاضر للانتفاع من تأثير الدين في رُقي السلامة العامة، وأضاف قائلاً: لا شكّ في أنّ المحافظة على النّفس من أهداف الشّرع، وأسوتنا في ذلك هو الرسول الأعظم (صَلّى الله عليه وآله وسلّم) الذي لم يتوانى في الاهتمام بشؤون المجتمع ومسائله. وقد روى (حذيفة) أن رسول الله (صَلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: «مَن لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم».

وفي نهاية هذه الجلسة التي استمرّت ليوم كامل، تقرّر أن تكون الجلسة العاشرة في القاهرة في الأزهر وذلك في الأسبوع الثاني من شهر كانون أوّل من هذا العام (٢۰٢٣م).

وجدير بالذّكر أنّ الفريق الاستشاري الإسلامي هو مؤسسة مشتركة تمّ تأسيسه سنة (٢۰١٣م) من قِبَل الأزهر الأكاديمية العالمية للفقه الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي وبنك التنمية الإسلامي، ويضمّ علماء الدين والكثير من المختصّين الفنيّين. والهدف الأساس من إيجاد هذا الفريق هو تصحيح المُعتقدات الخاطئة التي تحول دون تطبيق السياسات التنفيذية الخاصة بالصحّة العامّة.

المصدر:

 https://www.spa.gov.sa/fa/2b62c483b4w

تسميات :

فقه الحكومة

الفقه المعاصر

تعليقات

۰ تعليق

لجنة الفقه المعاصر في برامج المراسلة:

جميع الحقوق المادية والمعنوية محفوظة للجنة الفقه المعاصر@2024