أكّد الأمين العام لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي الدكتور يوسف خلاوي أنّ الاقتصاد الإسلامي أكثر قدرة على تحقيق التنمية المستدامة مقارنة بالاقتصاد الوضعي، مشيراً إلى أنّه يُبنى على المشاركة وتقاسم المخاطر وليس على الاقتراض.
وقال خلاوي، في حوار مع الجزيرة نت، إن نسبة الأصول المالية الكلية للتمويل الإسلامي في العالم ما زالت ضعيفة مقارنة بالاقتصاد العالمي، إلا أنه شدد على أن التمويل الإسلامي ينمو بمعدلات تفوق المنظومة الاقتصادية العادية.
وأضاف أن الأزمات الاقتصادية والمالية المتتابعة في العالم، تضع الاقتصاد الإسلامي أمام مسؤوليتين مهمتين، الأولى محاولة أنسنة الاقتصاد الوضعي من خلال تهذيب الكثير من ممارساته الضارة، والثانية رفع مستوى الاستدامة في الاقتصاد الإسلامي من مجرد عدم إيقاع الضرر إلى مستوى الإحسان.
ويشارك الاقتصادي السعودي في المؤتمر الدولي السادس للتمويل الإسلامي المقام حاليا بالدوحة على مدار يومين وتحت شعار "النهوض بالاقتصاد الأخلاقي والمستدام: حلول التمويل الإسلامي للتحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية في العصر الرقمي".
* الاقتصاد الوضعيّ (في مقابل الاقتصاد المعياري) هو فرع من علم الاقتصاد يقوم بشرح وتوضيح الظواهر الاقتصادية ويسلّط الضوء على الحقائق والعلاقات السلوكية للعلّة والأثر ويشمل التنمية واختبار النظريات الاقتصادية. وكان الاصطلاح القديم المُستعمَل له (الاقتصاد العديم القيمة)، ويُعرَف بالاصطلاح الألماني (wertfrei).
تعليقات
۰ تعليق
بريد الدعم :
جميع الحقوق المادية والمعنوية محفوظة للجنة الفقه المعاصر@2025