الإجابة عن نقد الأستاذ خزائلي

طرح الأستاذ العزيز خزائلي بعض الانتقادات في موقع شبكة الاجتهاد حول كتاب «الفائق»، وبعد تقديم الشكر والتقدير لسماحته نشير إلى جملة من النكات في الإجابة عن انتقادات سماحته

قال سماحة الأستاذ خزائلي: ها هم الآن يقدّمون كتاب (الفائق)، وشتّان ما بين (الكفاية) و(الفائق). لا يتضمّن (الفائق) سوى خمسة أو ستة بحوث وبعضها موجود في أصول الفقه كذلك. فهيهات أن يحلّ هذا الكتاب محلّ (الكفاية) بكلّ ما يشتمل عليه من المسائل والموضوعات!

نُجيب على نقد الأستاذ المحترم مع غاية تقديرنا له: بالاستناد إلى اللوائح المُعلنة فإنّ كتاب (الفائق في الأصول) ليس بديلاً لكتاب (الكفاية) بل هو مجرّد مكمّل له، كما أُعدّت للطلاب المحترمين الذين يدرسون الكتاب المذكور امتيازات تشجيعية. والهدف من تأليف هذا الكتاب القيّم هو إدخال المباحث التي يحتاج إليها الطلاب المحترمون والتي لم يتمّ البحث فيها بالتفصيل في الكتب والمصادر الشائعة، إدخالها في البرامج الدراسية للحوزات العلمية، وعليه، فهو مكمّل لكتاب (الكفاية).

ويشتمل كتاب (الفائق) على ١١ بحث في محاولة لإخراج كلّ ما بحث فيه الأعلام في كتبهم في علم الأصول خلال قرن من الزمان بعد المرحوم الآخوند (ره) إلى جانب بعض النظريات والفروع الجديدة، إخراجها في قالب اجتهاديّ تفصيليّ ووضعه في متناول الحوزات العلمية. وقد أدّى هذا العمل إلى تحديث القواعد الضرورية والتدقيق في المباحث المذكورة بشكل أكبر.

وبلطف من الله تعالى وبعد الإقبال الكبير للأساتذة والطلاب المحترمين على مثل هذه البحوث فقد أصبح سبباً لأحاديث وحوارات الأساتذة من السطوح العالية والخارج، وآتى أُكله إلى جانب النظريات والتقدّم العلمي الحديث من بين النظام العالي للتدريس والدراسة الحوزوية ممّا يشير إلى القدرات الكبيرة والنشاطات العلمية للحوزويين.