السید عباس صافي زاده


١٦ ديسمبر ٢٠٢٣


۰ تعليق


( 12 )

إنتاج «ذكاء اصطناعي حيّ» من ترکیب الخلايا الأساسية للإنسان!

نجح الباحثون في صنع دماغ اصطناعي من الخلايا الأساسية للإنسان يمكنه تشخيص الكلام وحلّ المُعادلات الرياضية.

نجح الباحثون في صنع دماغ اصطناعي من الخلايا الأساسية للإنسان يمكنه تشخيص الكلام وحلّ المُعادلات الرياضية.

وبإمكان هذه التقنية أن تكون مفتاحاً للتقدّم الزاهر فيما يخصّ الذكاء الاصطناعي، إلّا أنّه توجد بعض التحدّيات المتعلّقة بأخطار هذا المُنتَج وتداعياته.

وفي هذه الدراسة عمد الباحثون إلى أخذ بعض الخلايا الجنينية الأساسية للإنسان ووضعوها في ظروف مخبرية لتتحوّل بعد ذلك إلى عضويات دماغية وهي نتاج ثلاثي الأبعاد للخلايا الدماغية يمكنها توسيع الشبكات العصبية المُعقّدة. ثمّ استخدم الباحثون تقنية تسمّى التحريك الكهربائي الفضائي – الزّمني للسيطرة على النشاطات العصبية في العضويات. وقد مكّنهم هذا الأمر من إيجاد الخصائص الديناميكية غير الخطية وذاكرة المحو داخل العضويات، وبالتالي استطاع الباحثون من حلّ مشكلتيْن من مشاكل الذكاء الاصطناعي بمساعدة تلك العضويات: تشخيص الكلام والتنبّؤ بالمُعادلات غير الخطية، وفي كلتا الحالتيْن أبدت العضويات ردّ فعل جيّد بالنسبة إلى الأساليب التقليدية للذكاء الاصطناعي.

وبعبارات بسيطة، فقد أخذ الباحثون بعض الخلايا الأساسية من الإنسان وأجبروها على التحوّل إلى النورون (ما يشبه النورونات الدماغية) وفي النهاية ومن خلال توصيلها بشريحة صنعوا حاسوباً باسم (برنامج الدماغ Brainoware)  وهو حاسوب بيولوجي يمكنه تشخيص أصوات الأشخاص وحلّ المُعادلات الرياضية.

وتشير هذه الدراسة إلى أنّه بالإمكان الاستفادة من العضويات الدماغية للقيام بوظائف الذكاء الاصطناعي، ولا شكّ في أنّ لهذه العملية الإمكانية العالية لتقدّم الذكاء الاصطناعي؛ ومع ذلك، فما زالت العضويات الدماغية في مراحل نشوئها وتطوّرها الأولى إذ ما زال الطريق طويلاً وشاقّاً للوصول إلى التطبيقات العملية لها.

وأمّا التحدّيات والمخاطر الأصلية التي تكمن في هذه التقنية فهي:

* الخوف من إيجاد ذكاء اصطناعي واع بذاته: يرى بعض الخبراء أنّ بإمكان العضويات الدماغية إيجاد ذكاء اصطناعي واع بذاته ويمكن لهذا الذكاء أن يكون خطراً إلى حدّ ما.

* خطر استخدام هذه التقنية للأغراض العسكرية: يمكن لهذه التقنية أن تؤدّي إلى إنتاج أسلحة ذكيّة أو استخدامها في سائر التقنيات العسكرية.

 

توضیح الاصطلاحات التخصصية:

الخلايا الجنينية الأساسية للإنسان: تُعتبر الخلايا الجنينية الأساسية للإنسان خلايا أوّلية يمكن تبديلها إلى أنواع مختلفة من الخلايا التخصصية ومنها النورونات. ويتمّ أخذ هذه الخلايا من جينات الإنسان لكنّ استعمالها يبقى محدوداً في البحوث بسبب بعض الملاحظات الأخلاقية.

العضويات الدماغية: العضويات الدماغية هي عبارة عن زرع الخلايا الدماغية ثلاثية الأبعاد والتي يمكنها توسيع الشبكات العصبية المعقّدة، ويتمّ إيجاد هذه العضويات في المختبرات وهي أشبه ما يكون بالعضويات الدماغية الحقيقية.

التحريك الكهربائي الفضائي – الزمني: التحريك الكهربائي الفضائي – الزمني هو إحدى التقنيات التي تُستفاد من الذبذبات الكهربائية للسيطرة على النشاطات العصبية. ويمكن الاستفادة من هذه التقنية في إيجاد الخصائص الديناميكية غير الخطية وذاكرة المحو في الدماغ.

الديناميكيات غير الخطية: يُطلَق اصطلاح (الديناميكيات غير الخطية) على السلوك الذي لا يمكن وصفه من خلال معادلة خطيّة، وبإمكان الأنظمة غير الخطية تشخيص السلوك المُعقّد، مثل التذبذبات والضجيج والبناء الذاتي.

ذاكرة المحو: يُطلق اصطلاح (ذاكرة المحو) على قدرة نظام ما على خزن المعلومات لمدّة محدودة، وتُعتبر هذه الميزة مهمّة بالنسبة إلى بعض الوظائف مثل تشخيص الكلام المهمّ عندما يريد المرء تذكّر الإشارات الداخلة لمدّة طويلة.

الذكاء الاصطناعي الحيّ: يُطلَق اصطلاح (الذكاء الاصطناعي الحيّ) على الذكاء الاصطناعي المصنوع من الخلايا الحيّة، مثل الخلايا الأساسية الجينية للإنسان. ويمتلك هذا النوع من الذكاء الاصطناعي المميزات التالية مقارنة بالذكاء الاصطناعي التقليدي:

 * الفاعلية القصوى والمثالية

*  المرونة القصوى

*  القدرة على التعلّم من المعلومات المعقّدة

 لمطالعة المقالة والتعرّف عليه، راجع الرابط التالي.

تسميات :

أخلاق الذكاء الاصطناعي

تحمّل مسؤولية الذكاء الاصطناعي

الذکاء الاصطناعی

تعليقات

۰ تعليق

لجنة الفقه المعاصر في برامج المراسلة:

جميع الحقوق المادية والمعنوية محفوظة للجنة الفقه المعاصر@2023