إعلان تعليمي رقم (١)

بالنّظر إلى المسائل والتقارير الجديدة المُرسلة من قِبل الطلاب والأساتذة المحترمين، من الضروري الإشارة إلى بعض النكات:

بالنّظر إلى المسائل والتقارير الجديدة الواردة عن الطلاب والأساتذة المحترمين، نسترعي انتباه الإخوّة الأعزاء إلى بعض الموارد المهمّة:

- ينقسم كتاب «الشخص الاعتباريّ» إلى قسميْن ويخضع لامتحانيْن. تمّ طبع القسم الأوّل من الكتاب عدّة مرّات في الصيف وقد نال استحسان وإعجاب الطلاب والأساتذة، وهو الآن قيد التدريس. وأمّا القسم الثاني من كتاب «الشخص الاعتباريّ» فسيتمّ طبعه خلال فصل الخريف بحجم يُقارب حجم الجزء الأوّل وسيُدرّس في النصف الثاني من السنة، لذلك، يمكن للطلاب الذين كانوا قد اختاروا القسم الثاني من الكتاب الاشتراك في الدروس بشكل عاديّ ابتداءً من فصل الشتاء.

- كانت هنالك مشكلة في تنفيذ وإنجاز امتيازات المقبولين في السنة السابقة في دروس (تمهيدي الفقه المُعاصر) وبعد الكثير من المتابعة والنشاط أمر مدير التقنية المحترم بحلّ المسائل الإدارية والتعليمات الخاصة بتلك المسألة، وسوف يتمّ تنفيذ جميع الامتيازات التي وُعِد بمنحها للطلاب المحترمين.

- تختلف دروس (تمهيدي الفقه المُعاصر) عن (دروس الخارج في الفقه المُعاصر)، فهذه الدروس تُعتبر متن المحور وبإمكان طلاب السطح والخارج الاشتراك فيها.

باستطاعة الطلاب المحترمين في الوقت الحاضر مشاهدة ۸ عناوين للدرس التمهيدي في قسم (اختيار الدرس) حيث لا يقتصر بعضها على عنوان واحد للكتاب، فأكثر من ۹۰ أستاذاً يدرّسون كتباً مختلفة في الدروس المذكورة ويمكن مشاهدة القائمة الكاملة هنا.

- سيكون للدروس التمهيدية أثر كبير في مستقبل الاجتهاد والتعليم ، وتُعتبر هذه الدروس اختيارية تماماً، لكنّها أصبحت موضع اهتمام الكثير من الإخوة، حيث يطالع الطلاب المحترمون في مرحلة السطح الموارد ذات الصلة ويتعرّفون على الأدبيات التخصصية لعلم ما، ثمّ سيكون بإمكانهم – في درس الخارج - الاستمرار عليها دروس الخارج في الفقه المُعاصر. وهكذا يستطيع الطلبة الحصول على التخصّص المطلوب في مختلف الموضوعات إلى جانب الاجتهاد المطلق. وتُعتبر جميع الكتب اجتهادية وحديثة، وعليه، يجب على الطلاب اغتنام الفرصة للانتفاع الكامل من دروس الخارج في الفقه المُعاصر من خلال حضورهم الجادّ في تلك الدروس.
- إذا لاحظتم حضور مُعظم الحوزويين كذلك في البرامج العلمية الحوزوية الجديدة إلى جانب حضورهم في البرامج السابقة فإنّ ذلك يُمثّل نتيجة التبيين الصحيح.

- قد لا تكون المجموعة الإدارية في الحوزة أفلحت في تبيين بعض الأقسام بشكل كامل بسبب ازدياد عدد الأساتذة والطلاب رغم بذل كلّ الجهود الممكنة، وعليه، يرجى من جميع الأعزّاء من الأساتذة والمدراء والطلاب المحترمين المشاركة والمساهمة لدعم الحوزة في عملية التبيين. نأمل من كلّ شخص يتمكّن من فهم المسائل والموضوعات بواسطة مشاهدة الكليبات والتوضيحات الإعلانية للحوزة، أن يسعى إلى بيان ذلك لشخص آخر أو عشرة أشخاص أو مئة شخص وأكثر من ذلك، ولا ريب في أنّ جميع المشاركين في هذا الأمر سيحظون بالمنفعة العلمية.

إذن، علينا جميعاً اعتبار التبيين العامّ واجب على كلّ واحد منّا لكي نحول دون انتشار أيّ حديث خاطئ ومغلوط. لا ينبغي اعتبار هذا الواجب مقصوراً على المدراء الحوزويين، فإنّ أهمّ موضوع للتبيين هو كون الدروس اختيارية وهو تقليد الحوزة المعروف ويمكن ملاحظة ذلك أيضاً وبشكل واضح في البرنامج التعليمي الجديد للحوزة.

- كما صرّح بعض الأعلام من أمثال الشهيد الصّدر (ره) في (مقدّمة الحلقات) و المرحوم آیة الله العظمی السید محمد سعید الحکیم (ره) في (مقدمة الکافي في الأصول) وغيرهما، فإنّ أحد أساليب تعلّم العلوم الدقيقة، وهو أسلوب متداول حتى خارج الحوزة، هو أن يتمّ تأليف الكتاب التعليمي والمرجع العلمي بشكل لا يضمّ فقط رأي شخصية واحدة، بل ينبغي أن يكون الكتاب مشتملاً على كلّ ما يحتاج إليه الطلاب من خلال بيان الانسجام الداخلي والقوّة العلمية بحيث يستطيعوا نقده والاجتهاد فيه وبالتالي إيجاد كلام جديد وحديث.

- تمّ تأليف بعض الكُتب الصادرة عن لجنة الفقه المُعاصر مثل (الشخص الاعتباري) و(الفائق) وفقاً للمنهج المذكور، وكما قال الشهيد الصدر (ره) باعتباره الخبير في الأصول: إنّ ما ورد في كتاب (اقتصادنا) و(الحلقات) لا يعني بالضرورة رأيي النهائي وإن كان كافياً للتعليم. وكذلك قيل في مقدّمة كتب لجنة الفقه المُعاصر من أنّ ما جاء في الكتب التي أصدرتها هذه اللجنة بعد عقد المئات من الجلسات في البحث والنقاش الجماعي (وهو ما يُعتبر فريداً في الحوزة بهذا المستوى العلمي) لا يعني بالضرورة رأي الأعلام الذين حضروا تلك الجلسات، لكنّهم أجمعوا على أنّها كتب منسجمة ودقيقة ومفيدة للتدريس، رغم العمل على إكمالها وتتميمها مع مرور الوقت من خلال ملاحظة الكثير من الاقتراحات المُرسلة من قِبَل الأساتذة.

- إنّ بعض الكتب الأخرى الصادرة عن لجنة الفقه المُعاصر مثل (فقه النقود) وفقه البورصة) و(فقه العملات المُشفّرة) وغيرها تتبع منهج جمع آراء أحد الأعلام والمُفكّرين على وجه الخصوص.
ومنذ شروع فعّاليات لجنة الفقه المُعاصر قبل ٦ أعوام وإلى يومنا هذا يتعاظم حبّ ولطف الأساتذة والطلاب، ولم نكن نتوقّع مثل هذا الدّعم والتأييد في الأيام الأولى، ولا يخفى ما انتفعنا به حتى الآن من الدّعم وكذلك النّقد العلمي البنّاء والراقي لمراجع التقليد العظام والأساتذة الكرام، وإنّنا لنقبّل أياديهم ونشكر الله على ذلك.
لا تقلقوا بسبب قيام بعض الأشخاص بالإهانة في الفضاء الافتراضي فإنّ مثل هذه الأمور طبيعية عند المباشرة بأعمال جبّارة. إبدأوا منذ الآن بالتبيين فقط.