كما هو واضح من عنوان الكتاب (أصول القانون) أو (المدخل لدراسة القانون) فإنّه يهدف إلى بيان بعض المقدّمات للدخول إلى علم القانون، حيث ذكر مؤلّف الكتاب هذا المطلب في مقدّمته، وبيّن الكاتب أيضاً بقوله: بما أنّه لا يوجد علم مُحدّد يتناول القانون بل توجد بعض المباحث التي تتطرّق إلى القانون، كان لا بدّ من تأليف وتصنيف بعض المطالب للورود إلى البحث في القانون لعدم الخوض في المبادئ والمقدّمات الخاصة بالدخول إلى مجال القانون، حيث تحمّل هذا الكتاب في الحقيقة أعباء القيام بذلك، وقد تضمّن إحاطة بالأصول والمبادئ الأساسية للقانون وتعريفها للمُخاطَب لكي يتمكّن من استطلاع أصل المباحث القانونية بمنظار جديد.

ومن المباحث التي أكّد عليها هذا الكتاب بعنوان مقدّمة وخُصّصت لها العديد من المطالب، بحث سير التطوّر التأريخيّ للقانون، حيث شرح المؤلّف هذا السّير بشكل مُفصّل مشيراً إلى تأريخ جملة من القوانين المعروفة مثل القانون المصري والروماني وبعض القوانين الأخرى.