يُعدّ كتاب (البنك اللاربوي) أثراً آخر من آثار الشهيد السيد محمّد باقر الصّدر حيث قام بتأليفه سنة (١٣۷۹هـ) الموافق لعام (١۹٦۰م)، وضمّن فيه النظرية الإسلامية الخاصّة بالبنك والخدمات المصرفية بعيداً عن الرّبا، ويُعدّ جواباً على بعض الأسئلة التي طرحها عليه بعض المهتمّين.

ويشير القسم الأعظم من هذا الكتاب إلى شرح النظام البنكي بعيداً عن الرّبا وذلك من خلال خمسة عناوين هي: تحضير المصادر النقدية، تخصيص المصادر النقدية، تقديم الخدمات المصرفية، الاستثمار، والتعامل مع البنوك الربوية الخاصة؛ كما قدّم المؤلّف العديد من التوضيحات والاستدلالات الخاصّة بمُختلف المباحث. على سبيل المثال، اقترح الشهيد الصّدر تغيير العلاقة بين البنك والمشتري بواسطة إبرام عقد الوكالة للحيلولة دون دخول الرّبا على الرّبح الخاصّ أموال المستثمرين المودعة في البنك، وهو الشائع في الوقت الحاضر، وبهذا، يصبح البنك وكيلاً فيقوم بإعطاء وديعة المُستثمر إلى شخص آخر من خلال عقد مضاربة ثمّ يقدّم الرّبح الحاصل عن المضاربة إلى المستثمر كربح مطابق للعقد.

وقد قام مرتضى الزنجاني (شريعتمدار) بترجمة الكتاب المذكور باللغة الفارسية.