الدكتور بن زغیبة عز الدین هو مؤلّف كتاب (المقاصد العامة للشریعة الإسلامیة) وهو في الحقيقة يمثّل رسالته في الدكتوراه في جامعة (تونس).

ويتناول هذا الكتاب بيان مقاصد الشريعة الإسلامية، أو بعبارة أخرى، الروح الموجودة في جميع أو مُعظم الأحكام الشرعية، حيث يُعرّف المؤلّف (مقاصد الشريعة) بالتّبع للبعص بقوله: « هي المعاني والحكم الملحوظة للشارع في جميع أحوال التشريع أو معظمها بحيث لا تختصّ ملاحظتها بالكون في نوع خاصّ من أحكام الشريعة».

ويشتمل هذا الكتاب على أربعة فصول تطرّق فيها المؤلّف إلى بيان المُراد من اصطلاح مقاصد الشريعة والأصول والقواعد العامة لمقاصد الشريعة وطرق جلب المصلحة ودفع المفسدة والبحث في التيسير ونَفي الحرج.

وسعى الكاتب في مصنّفه هذا إلى توضيح المقاصد العامّة للشريعة بشكل منظّم والبحث في مجال وسعة تلك المقاصد، كما عمد المؤلّف إلى نقل بعض الأقوال في مختلف المسائل، ثمّ بيّن آراءه ونقده الشخصي على كلّ قول من تلك الأقوال.