لقاء آية الله العظمى مكارم الشيرازي مع مدير الحوزات العلمية ومدير لجنة الفقه المعاصر

قال آية الله العظمى مكارم الشيرازي خلال لقائه مع مدير الحوزات العلمية ومدير لجنة الفقه المعاصر: أنا مسرور بإنجازات لجنة الفقه المعاصر ونتاجاتها

بعد أن نشرت لجنة الفقه المعاصر في الحوزات العلمية نقدها الجامع على مسوّدة توصية اليونسكو بشأن أخلاق الذكاء الاصطناعي بمعونة عدد من الباحثين والمحققين الحوزويين والجامعيين، وسلّمته إلى رئيس الجمهورية المحترم، وبالنّظر إلى كون بعض بنود تلك المسوّدة مخالفة للشرع ولثقافة الجمهورية الإسلامية في إيران، طلبت اللجنة المذكورة من آية الله أعرافي (حفظه الله) الإسراع في العمل من أجل تدوين وثيقة وطنية بشأن الذكاء الاصطناعي للحيلولة دون الوقوع في مشاكل شبيهة بتلك التي حصلت بخصوص وثيقة (٢۰٣۰).

وبالتنسيق مع المدير المحترم للحوزات العلمية تمّت تهيئة الوثائق اللازمة وبعثها سماحته مع رسالة رسمية إلى رئيس الجمهورية المحترم ذاكراً فيها القدرات التخصصية والبيفرعية التي تتمتّع بها اللجنة المذكورة، طالباً من سيادته الوقوف بوجه تطبيق وثيقة اليونسكو في إيران وتهيئة وثيقة وطنية لأخلاق الذكاء الاصطناعي.

وقد تمّ إرجاع الرسالة المذكورة إلى مركز البحوث الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية لغرض دراستها ومطالعتها، وبعد المناقشات التي أُجريت بشأنها من قِبل المركز المذكور، تمّت مطالبة المجلس الأعلى للثورة الثقافية بإيكال مسألة تهيئة وثيقة خاصّة بأخلاق الذكاء الاصطناعي إلى الحوزة العلمية.

وقد استُلمت الرسالة الرسمية للدكتور سعيد رضا عاملي (رئيس المجلس الأعلى للثورة الثقافية) حيث طالب فيها رسمياً من الحوزة العلمية تدوين وثيقة لأخلاق الذكاء الاصطناعي وإرسالها إلى المجلس الأعلى للثورة الثقافية للمصادقة عليها.

وسوف نبذل كلّ جهودنا بقيادة المدير المحترم للحوزات العلمية ومعونة سائر المسؤولين والإخوة الأعزاء، لاستثمار جميع الطاقات الموجودة في الحوزة في سبيل تدوين الوثيقة المذكورة.

وفيما يتعلّق بالموضوعات الخاصة بأخلاق الذكاء الاصطناعي والتي تُعتبر من الموضوعات العصرية والجديدة في العالم فإنّه لا بدّ من وضع تدوين الوثيقة الأخلاقية بعين الاعتبار لما تلعبه من دور رياديّ في موضوع الذكاء الاصطناعي الحسّاس، آملين في أن يكون الانتهاء من تدوين تلك الوثيقة الوطنية في الحوزة العلمية نقطة تحوّل في تأثير النتاجات العلمية للحوزة بشكل أكبر في السيادة الدينية.