السید عباس صافي زاده


١٠ فبراير ٢٠٢٢


۰ تعليق


( 12 )

حديث آية الله أعرافي في جلسة طلاب الحوزات العلمية بشأن أبرز برامج الحوزة ونشاطاتها

تحدّث آية الله أعرافي خلال جلسة حضرها طلاب الحوزات العلمية حول أبرز البرامج لدى الحوزة ونشاطاتها

تحدّث آية الله أعرافي خلال جلسة حضرها طلاب الحوزات العلمية حول أبرز البرامج لدى الحوزة ونشاطاتها

 

ففي المحور الأوّل أشار سماحته في حديثه إلى بعض المكوّنات الأصلية للثورة: ١) هوية الثورة الإسلامية هي هوية علمية ومعرفية وعلمية؛ ٢) تمتلك الثورة هوية تأريخية وأصيلة؛ ٣) الثورة الإسلامية ثورة حضارية؛ ٤) تقوم الثورة الإسلامية على فكرة حكم الشعب الديني؛ ٥) يُعتبر الاستقلال والحرية ركنيْن أصلييْن للثورة الإسلامية؛ ٦) إنّ الهوية الوطنية تقع ضمن إطار الدين الإسلامي، فنحن لدينا رؤية وطنية ونظرة خارج نطاق الوطن؛ ۷) إنّ ثورتنا لا ترفض العلم والفنّ والتقدّم الإنساني، لكنّ التقدم الإسلامي يتضمّن عناصر مختلفة عن التقدّم الغربي؛ ۸) الالتزام بالشريعة الإسلامية والفقاهة.

 

تستلزم وظيفة جميع التيارات الثورية في الوقت الحاضر معرفة تحدّي التحريف والنفوذ مثل استبدال دور الشهيد والجلّاد ورفض الإنجازات والخدمات وتطهير العدوّ وتشخيص الهجوم الغادر على فكر الثورة الإسلامية. فجهاد البيان هو جهاد عقلاني ومنطقي مليء بالخبرة وقائم على الوعي والإحصائيات والأرقام.

أمّا في المحور الثاني من حديثه فقد أشار آية الله أعرافي إلى تأريخ الحوزات العلمية المزدهر بالإيثار والفداء، مُعتبراً أنّ طلابها في الوقت الحاضر يسيرون على تلك الخطى كذلك. ووصف سماحة آية الله أعرافي مجال تعادل الثورة الإسلامية بأنّه مجال ذكيّ وحاضر في الساحة، مُبيّناً خصائص ذلك المجال بقوله: ١) أنّه مجال للعلم والمعرفة الأساسييْن؛ ٢) أنّه يدور حول محور الأخلاق والإله؛ ٣) أنّه يركّز على الثقافة والتبليغ؛ ٤) أنّه جاذب للناس؛ ٥) أنّه تفكير سياسي واع ودقيق؛ ٦) أنّه قادر على الاستجابة وناظر إلى الوقائع والحقائق.

ثمّ عرّج سماحته بعد ذلك على تحدّيات الحوزة في الوقت الراهن، ومن تلك التحدّيات ونقاط الضعف وضع البرامج لتحوّلية للتدوين في متناول الأساتذة والطلاب، فقد تمّ تدوين الكثير من البرامج بمعونة الطلاب والأساتذة.

 

كما صرّح آية الله أعرافي قائلاً: لا بدّ لنا من التغلّب في الوقت الحاضر على تحدّيات الثروة الاجتماعية والارتباط الشعبي والمسائل الخاصة بالمساوئ الأخلاقية وتحرّكات العدوّ الشاملة.


وفيما يتعلّق بالمطالب التي ذكرها الأساتذة والطلبة أجاب المدير المحترم للحوزات العلمية بتأنّ وبالتفصيل قائلاً:

إنّني أصغر خَدَمكم، وأعتذر بسبب الكثير من القصور والتقصير، لكنّني تعاهدت مع نفسي بذل كلّ ما أستطيع من الجهد ولا أدّخر شيئاً منه، وسوف تتمّ متابعة كلّ المسائل والأمور التي ذُكرت، وأرى من الضروري الإشارة إلى عدد من النكات: لقد خصّصتُ (۸) إلى (١٦) ساعة من وقتي خلال (٥) أو (٦) أيام من كلّ أسبوع لخدمة الحوزة، وأمّا حضوري في النقاط والأماكن الأخرى فهو لغرض الارتقاء بالحوزة أيضاً، واستطعتُ خلال السنوات القليلة الماضية زيارة عشرين محافظة، وما زال نظام (سفير) واللقاءات الحضورية قائماً ومستمرّاً كذلك.
وهنالك ما يقرب من (١۰۰) مشروع بُدئ العمل بها وسوف تؤتي أُكلها عن قريب، وهدفنا هو إيجاد هذه الحركة والإبقاء على استمراريّتها من خلال نظرة شاملة ومنسجمة ومنظّمة. وسأشير فيما يلي إلى بعض تلك الموارد:


- الدور الفاعل والبنّاء في مجال الرسائل والأعمال الحوزوية الخاصّة: خلال السنوات الأربع الماضية وبالاستناد إلى جهود الماضين والقدماء، تمّ تشخيص ما يقرب من (۷۰) دوراً حوزوياً فاعلاً، وقد تمّ في هذا المورد إنجاز حوالي (٤۰) وثيقة تفاهم مع أقسامها المرتبطة بها، حيث جذب ذلك في بعض الأحيان ألف طالب، وسوف يستمرّ العمل في هذا الشأن.


- الارتقاء العلمي للحوزة: يوجد اليوم عشرون عنواناً للكتاب (الدروس التمهيدية في الفقه المعاصر) بمنزلة كتاب مكمّل، إلى جانب دروس الخارج في الفقه المعاصر. والمجال الآخر هو المشاريع المتعلّقة بالنظام التي تمّ إيكالها إلى المراكز والأفراد، ويوجد في الوقت الحاضر (١۰۰) مشروع خاصّ بالمُخرجات بالنسبة للأجهزة الفعّالة حالياً. (لجنة حماية البحوث الضرورية للنظام).


- برامج الحوزة: لدينا الكثير من البرامج الشاملة في الحوزة والمحافظات، وسوف يتمّ تدوين البرنامج الخمسيّ لكلّ مؤسسة ومدرسة حتى نهاية هذه السنة. يُضاف إلى ذلك فقد تمّ تدوين برامج خمسية موضوعية مثل الفقه المعاصر.


- الدور المنظّم في المجالات المحدّدة للنظام: وقد تأسّست لجنة ريادية لهذا الغرض وتمّت تهيئة العشرات من الوثائق.


- النشاطات في المحافظات: لم تتمّ إضافة أيّ مدارس سوى بعدد أصابع اليد، ولكن توسّعت المراكز التخصصية والأقسام والأكاديميات، إضافة إلى متابعة مشروع ارتقاء المدارس. فالنّقص إنّما هو في الكمية وهو ما نلاحظه كذلك في الجامعات بسبب المسائل السكانية. لكنّنا نواجه مشاكل مضاعفة أيضاً، إلّا أنّ النّقص لم يكن في الجودة حيث تمّ ترتيب الأساتذة والمدارس.


- المعيشة: تتمّ متابعة مشروع ترشيد وتكريم الأساتذة، وإنّنا لا نتجاهل يوماً واحداً من أيام المعيشة. وفيما يتعلّق بالوقف كذلك فإنّ العمل جارٍ منذ أربع سنوات إلّا أنّ تلك الأوقاف تواجه إشكالات أساسية يصعب حلّها. لكن تتمّ إدارة مسألة التغذية في البلاد هذه السنة من خلال الوقف.

تسميات :

الحوزة العلمية

تعليقات

۰ تعليق

لجنة الفقه المعاصر في برامج المراسلة:

جميع الحقوق المادية والمعنوية محفوظة للجنة الفقه المعاصر@2024