يتمثّل الهدف الذي يصبو إليه المُبرمجون في الأنظمة التعليمة دائماً في ارتقاء المستوى العلمي للخرّيجين وتزويدهم وتعريفهم بالعلوم الحديثة والفاعلة والمُفيدة من أجل تلبية احتياجات البشرية. وهذا ما نلاحظه في مسؤولي الحوزة العلمية، فهم كذلك يسعون إلى بلوغ ذلك الهدف عَبر اجتهادهم في الكثير من الموارد من أجل التّجدّد العلمي داخل الحوزة من خلال تغيير البرامج والكتب أو إجراء الإصلاحات فيها.

وبعد مرور سنوات طِوال على عدم القيام بأيّ تغييرات في الكتب التعليمية في السطوح العالية، حيث واجهت هذه المسألة العديد من المشاكل مثل عدم الانتهاء من الأقسام المُقرّرة، وعدم ميول الطلبة إلى بعض المؤلفات وغياب التجدّد والحداثة وتعرّف الطلاب على النظريات الحديثة والجديدة، قرّر مسؤولو الحوزة التصدّي لتلك المشاكل والعمل على إيجاد حلول لها، وذلك من خلال تغيير الأقسام المُقرّرة في الكتب الدراسية ووضع بديل لبعض الكتب الأخرى، فبعث ذلك الروح والتجديد في هيكل النظام التعليميّ للحوزة.

وتحاول المجموعة الجديدة من الكليبات (المقاطع الفلمية) الخاصة بالنظام التعليمي الجديد في الحوزة بيان خصائص ومواصفات هذا البرنامج الجديد، حيث تمّت صناعة تلك الكليبات على ثلاثة أقسام.

وقد حرص مركز إدارة الحوزات العلمية في هذه المجموعة من الكليبات على تقديم الإجابات الدقيقة والمهنية على أسئلة الحوزويين بهدف تبيين البرنامج التعليمي الجديد للحوزات العلمية. ولا شكّ في أنّ المهتمّين والطلبة سيتمتّعون بهذه الكليبات لِما تتضمّنه من الزوايا المهمّة والممتعة في البرنامج التعليمي والتي لم يتمّ التطرّق إليها قبل هذا.

كما تشير الكليبات المذكورة إلى أربع سنوات من العمل العلمي والبرمجي المتواصل والدّؤوب، سواء أكان ذلك في مجال إعادة الحياة للسّنن الأصيلة إلى الحوزة أم في بيان عوامل الارتقاء العلمي للحوزويين.

الکلیب الثاني: تعدّد الامتحانات

هل يجب علينا دراسة الأقسام المُكرّرة في البرنامج الجديد؟ ما هو الفرق بين البرنامج الجديد والبرنامج القديم من حيث توقيت الامتحانات؟ هل ستُقام الامتحانات بشكل متمركز أيضاً، أم أنّ ذلك سيوكَل إلى الأقسام التعليمية؟