یقول مؤلف هذه المقالة فی ملخص مقالته:

رغم الفوائد الكبيرة لتقنيات الذكاء الاصطناعي على البشرية، الا ان لها آثارها السلبية، فقد تترتب على استخدام الكيانات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أخطاء تعد جرائم في نظر القانون الجنائي، عندئذ تثار مسألة الطرف الذي يتحمل المسؤولية الجزائية عن تلك الجرائم، هل الطرف البشري سواء كان المصنع أم المبرمج أم المستخدم، قد تسعفنا القواعد العامة في المسؤولية الجزائية في ايجاد حلول لهذه المسألة، ولكن قد تكون اكثر تعقيدا فيما لو كانت الجريمة مرتكبة من قبل كيان الذكاء الاصطناعي نفسه من النوع المتطور بقرار مستقل دون تحكم أو خطا بشري، فهل يمكن مسائلة الكيان عن هذه الجريمة، لذا فقد تناول البحث الفرضيات المحتملة للمسؤولية الجزائية في تلك الحالات بعد عرض مفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وطبيعة الجرائم التي يرتكبها او ترتكب بواسطته، وانتهينا في خاتمة البحث بالتوصية بإيجاد تنظيم قانوني لتصميم وتطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ودعوة المشرع العراقي لوضع استراتيجية للذكاء الاصطناعي بما تتلائم مع طبيعة مجتمعنا واحكام الدين الاسلامي.