هذا الكتاب من تأليف خالد بن عبد العزيز بن إبراهيم الجريد، ويتناول بيان حقيقة الشخصية الاعتبارية والفرق بينها وبين الشخصية الحقيقية.

ومن خصائص هذا الكتاب طرح المباحث بشكل انطباقي على المصاديق الموجودة في الفقه الإسلامي والحكومة، على سبيل المثال، تُعتبر الشركات وبيت المال والأوقاف من مصاديق الشخصية الاعتبارية في الفقه الإسلامي. كما أشار الكاتب إلى الفروق التي حصلت لهذه العناوين على مرّ التأريخ، فمثلاً في بحث الشركة بيّن المؤلّف أنّ الشركة في الإسلام التي يتمّ تصويرها من خلال بعض العقود كالمضاربة تقوم في الحقيقة على أساس محورية الإنسان وجميع الشركاء المُشاركين في مقدّمات والنتيجة الحاصلة عن تلك الشركة. لكن بالنّظر إلى اتّساع المسائل وحصول المشاكل في الشركة على النّحو الذي تمّ تصويرها في البدء فقد اكتسبت الشركة حقيقة جديدة حيث لا تختلف حقيقة هذه الشركات كثيراً مع الشركات الابتدائية المعروفة والموجودة إلّا بعض التغييرات في بعض الجزئيات والتفاصيل التي لا دور لها في حقيقة المعاملات وحكمها.

كما تناول مؤلّف الكتاب البحث في شخصية الدولة في بحث الشخصية الاعتبارية في النظام.